اليونيسف: "الوضع في غزة تجاوز الكارثة إلى حد الانهيار"

حذر نائب المدير التنفيذي لليونيسف "شيبان" من خطورة الوضع الحالي في غزة وخصوصاً بالنسبة للأطفال.

Ekleme: 19.01.2024 17:07:35 / Güncelleme: 19.01.2024 17:07:35 / Arapça
Destek için 

أجرى نائب المدير التنفيذي لليونيسف "تيد شيبان" تقييمات للوضع في قطاع غزة بعد زيارة للقطاع استمرت لـ3 أيام.

وعبر "شيبان" عن انطباعاته بعد اتصالاته التي استمرت ثلاثة أيام مع قطاع غزة.

وأشار "شيبان" إلى أنه قام بالتنسيق مع منظمات محلية ودولية بشأن الاستجابة الطارئة من أجل غزة ضمن نطاق اتصالاته التي استمرت ثلاثة أيام ومقارنتها بزيارته الأخيرة لغزة قبل شهرين، وقال: "أتيحت لي الفرصة حتى التقي بالأطفال وأسرهم الذين عانوا من أسوأ الظروف التي رأيتها على الإطلاق".

"يجب أن يتوقف قتل الأطفال فوراً"

وقال شيبان: "منذ زيارتي الأخيرة، تحول الوضع من الكارثة إلى شبه الانهيار، وقد وصفت اليونيسف قطاع غزة بأنه أخطر مكان في العالم على حياة الأطفال، قلنا أن هذه الحرب هي حرب على الأطفال، ومع ذلك، لا يبدو أن هذه الحقائق يتفهم جيداً، فمنذ تصاعد الصراع تفيد التقارير أن 70 بالمائة من حوالي 25 ألف شخص قتلوا في قطاع غزة هم من النساء والأطفال، ويجب أن يتوقف قتل الأطفال فورا".

وحول انطباعاته عن الأطفال المصابين في نطاق اتصالاته قال شيبان:

"التقيت بفتاة تبلغ من العمر 11 عامًا تدعى سما في مستشفى النصر بخان يونس يوم الثلاثاء، أصيبت بشظايا أثناء القصف، واخترقت الشظايا بطن سما، مما استدعى استئصال الطحال جراحيًا، وهي حاليا في المستشفى ويتعافى، إنها معزولة عن كل من حولها لأن جهازها المناعي ضعيف، وهم في منطقة حرب مليئة بالأمراض والعدوى.

وبعد 10 دقائق التقيت بإبراهيم البالغ من العمر 13 عامًا، وعندما انهار كل شيء من حولهم، لجأ هو وعائلته إلى ملجأ خاص في منطقة قيل لهم إنها آمنة، وأثناء القصف أصيبت يد إبراهيم بجروح خطيرة وسرعان ما أصيبت بالعدوى، وبدون دواء، تطورت الغرغرينا وفقد ذراعه من خلال بترها دون تخدير، وطلبت والدة إبراهيم المساعدة للوصول إلى أطفالها الستة المتبقين وزوجها الذي بقي في شمال مدينة غزة، والذي رافقها إلى جنوب غزة لتلقي العلاج في مستشفى النصر، ولم تسمع عنهم أي خبر منذ شهرين.

"بعد ساعات قليلة من مغادرتنا، فرت العديد من العائلات من مستشفى ناصر مع اقتراب القتال من المنطقة"

وأشار "شيبان" إلى أنه قد شرد أكثر من 1.9 مليون شخص في غزة، أي ما يقرب من 85% من سكان غزة، وذكر أن أكثر من مليون شخص ما زالوا يعيشون في ظروف صعبة في مراكز إيواء مؤقتة في رفح.

وأشار "شيبان" إلى نقص المياه والغذاء في مراكز الإيواء، قائلاً: "هذا الوضع يظهر انهياراً صادماً في أوضاع أطفال غزة، وإذا استمر هذا الانهيار، فقد نرى وفيات بسبب المرض والجوع، فضلاً عن الوفيات الناجمة عن الاشتباكات العشوائية".

ولفت "شيبان" الانتباه إلى أن عدداً قليلاً جداً من مركبات المساعدات دخلت غزة مقارنة بما كانت عليه قبل الحرب، وقال: "حتى لو وصلت المساعدات إلى قطاع غزة، فإن قدرتنا على توزيعها تصبح مسألة حياة أو موت، ومن الضروري رفع القيود المفروضة على الوصول إليها، وضمان وجود اتصالات برية موثوقة، وتسهيل نقل الإمدادات الإنسانية حتى يتمكن للذين وصلو لدرجة مأساوية دون مساعدة لعدة أيام من الوصول إلى المساعدات التي هم في أمس الحاجة إليها.

ويجب علينا أن نضمن تدفق حركة المرور التجارية في غزة حتى يمكن إعادة فتح الأسواق وتصبح الأسر أقل اعتمادا على المساعدات".

"الناس في شمال غزة لا يحصلون على المياه النظيفة والغذاء"

وشدد "شيبان" على ضرورة الوصول إلى شمال غزة، قائلاً: "إن ما يقدر بنحو 250 ألف إلى 300 ألف شخص يعيشون في شمال غزة لا يستطيعون الحصول على المياه النظيفة والغذاء، لا يمكننا أن ننتظر أكثر من ذلك حتى يتم التوصل إلى وقف إطلاق نار إنساني لوضع حد للقتل والجرح اليومي للأطفال وأسرهم". (İLKHA)